الحقيقه لحظر كلمه استغفر الله العظيم في الفيس بوك



واجه مارك زوكربيرج مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" العديد من الاتهامات بالكفر والإلحاد، وذلك بعد غلق صفحات الكثير من مستخدمي الموقع بسبب كتابة جملة "استغفر الله العظيم"، الأمر الذي فسره الكثير من النشطاء بأنه حرب ضد الإسلام وأن "فيس بوك" يمنع المسلمين من الاستغفار عبر صفحاتهم. وتوالت ردود الأفعال الغاضبة فور انتشار الخبر الذي لم يفهم الكثير تفسيره الحقيقي وراحوا يدعون إلى الهجرة من الموقع الشهير ومقاطعته وإبعاده عن حياتهم تمامًا فأطلق البعض حملة "how to delete facebook from your life" أي كيف تمحو "فيس بوك" من حياتك، كما أطلقوا العديد من الهاشتاجات المناهضة لمارك زوكربيرج ولـ"فيس بوك" مثل: "مارك عنصري"، " فيس بوك يمنع الاستغفار". ومن جانبهم رد بعض النشطاء على اتهامات الكفر التي انهالت على مؤسس فيس بوك بأن المستخدمين لم يجيدوا قراءة الرسالة التي توجهها إدارة الصفحة عقب نشر كلمة "استغفر الله العظيم" مبررين بأن إدارة "فيس بوك" تحرص على التأكد من الهوية الحقيقية للمستخدم وأن الموقع لا يسمح بمرور الحسابات التي تنتحل صفة شخص آخر، أو تستخدم اسما غير حقيقي ولاستعادة الحساب مرة أخرى على المستخدم استكمال التحقق الأمني والذي يتم من خلاله عرض صور لبعض الأصدقاء، وعلى المستخدم كتابة اسمه، ولدى كل شخص فرصتين لتجاهل صورتين، وبعد الانتهاء من التعرف على الصور، يعيد "فيس بوك" إدخال المستخدم على صفحته مرة أخرى. وأوضحت رسالة "فيس بوك" بأن الموقع لا يقصد التعنت أو شن الحرب ضد الإسلام والمستغفرين وأكد ذلك بعض المتخصصين الذين حاولوا شرح السبب لمستخدمي فيس بوك بصورة مبسطة فقال محمود أحمد: "تنويه وتحذير مهم: لا تقم بكتابة هذه الجملة على فيس بوك "استغفر الله العظيم" بعد كتابتها كمنشور سوف يتم حظر حسابك لمدة 15 : 30 يوما أو منعك من التعليق، قام فيس بوك بالأمس بحظر مئات إن لم يكن الآلاف من المصريين، وقد اعتبر فيس بوك بأن هذه الجملة "سبام" أو "منشور مزعج" أو له حقوق ملكية، السبب في ذلك هو التطبيقات الإسلامية للنشر الأوتوماتيكي، بسبب كثرة الإبلاغ عن هذه التطبيقات، وقام فيس بوك بحظر تلك الجملة من الكتابة وهذا تفسير تقني علشان محدش يقعد "يفتي"، إحنا السبب في اللي حصل ده حذرنا مليون مرّة من التطبيقات الإسلامية اللي بتنشر أوتوماتيك وأهو بدأنا نتعلم الدرس" وشرحت بعض المواقع التقنية الأمر مثل موقف "مجلة أمناي" الذي استنكر وصف ما حدث بأنه حرب ضد الإسلام مؤكدًا أنه إذا حاول المستخدم كتابة نفس العبارة واضعًا الهمزة على الألف سيجد أن العبارة مسموح بها وغير ممنوعة، مشيرًا إلى أن التطبيقات الإسلامية تنشر الأذكار ومنها "استغفر الله العظيم" ولأن الأمر يطرح بشكل عشوائي ومزعج فاعتبرها "فيس بوك" واحدة من العبارات "سبام" التي وجب حظرها ولا علاقة لها بإلحاد مارك. وتابع الموقع أنه لو كانت التطبيقات الدينية تنشر نفس العبارة بالألف المهمزة لكانت العبارة المسموح بها حاليا ممنوعة، مضيفًا بأن تلك التطبيقات من الممكن أن تؤدي إلى منع المزيد من العبارات الدينية إذا تم التبليغ عليها من المستخدمين كما حدث مع عبارة "استغفر الله العظيم" بل ويمكن منع أي عبارة أخرى بغض النظر عن كونها من الأذكار. وأخيرًا أشار الموقع إلى أنه لحل المشكلة فلا مانع من نشر الأذكار ولكن بطريقة يدوية للابتعاد عن تلك التطبيقات الزائفة التي يستغل مطوريها جهل المستخدمين من أجل نشر مواقعهم في إطار "الحيلة على العباد باسم الدين"

0 تعليقات